النفس ليس لها ضابط إلا صاحبها، فهي كسولة، خمولة، تشتهي المعاصي والسوء، ولا تستقر على رأي، إذا هوت شيئاً طوعت له كل طاقة، وإذا عافت أمراً نصبت له شراكاً جسورة، فكن حاكماً حازماً في قيادتها تسلم، قال تعالى: (وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى).
إذا دلّلت نفسك وأعطيتها كل ما تهوى، فسيصعب عليك فطامها، عندها ستشعر بضَعَفهَا وقلة شأنها، أما إذا دربّتها على مغالبة الصعاب فستكون عظيمة ولن تخذلك أبداً.