تقابلا سويا فى بيت ابيها قابلته بابتسامه باهتة
تسنيم : مساء الخير
احمد : مساء النور عاملة ايه
تسنيم : الحمد لله
احمد : يعنى عاجبك الفضايح اللى بتحصل دى
تسنيم بتعجب ممزوج بالغضب : فضايح هو انا اللى عملت الفضايح ولا حضرتك
احمد : استغفر الله العظيم " وهو يضرب كفا بكف " يا يعنى عايزانى الاقى مراتى نازلة من عربية واحد وافضل اتفرج واسقفلكوا
تسنيم : انا مش بتكلم على دا انت جرتنى فى الشارع ولولا علاء كان زمانك ضربتنى ومعرفش كنت هتعمل ايه تانى
احمد : اسمعى يا تسنيم انا عارف انى غلطت لما جريتك وبهدلتك بس انا مقدرتش كنت هموت من الغيرة حسيت انك ضيعتى منى انا بحسك انتى بتاعتى انا مقدرش حد يشاركنى فيكى
تسنيم : انت مجنون بقلك دا زميلى ووكان بيوصلنى علشان الوقت متاخر
احمد جاسيا على ركبتيه :

انا بحبك بحبك انتى بس ومقدرش اعيش من غيرك لو الحل انك ترجعيلى ان اطلقها هطلقها وبالتلاتة كمان انا مش قادر اعيش من غيرك

" مع دمعة خفيفة " ارجوكى ارجعيلى ارجعى معايا بتنا ارجعى نورى حياتى من تانى ارجعى لحضنى لكيانى انا ضايع من غيرك
تسنيم : لم ترد عليه
احمد : انا مش هضغط عليكى فكرى كويس واعرفى انى مش هعيش من غيرك - مع السلامة
تسنيم الراراوية " يومها بعد ما خرج من عندنا اتفتحت فى البكا يمكن ساعتها كان قلبى لسه شاريه يمكن كنت متخبطة ولما شفته وسمعت الكلام دا منه رجعت احنله بس ساعتها كنت بدات افكر بدماغى اكتر كنت بشتاقله وبحنله بس بفكر فى نفسى بردوا بفكر فى مستقبلى وفى شغلى اللى ممكن اطوره مع علاء ونهلة خصوصا بعد ما قررت معاهم انى ادخل شريكة تالتة بابا ساعدنى بالفلوس
كان كل يوم يبعتلى بوكيه ورد ويكتبلى " اسف على كل دمعة سببتهالك بحبك "
كان قلبى واحدة واحدة بدا ينبض بحبه من تانى ودا يمكن لانى منستهوش اصلا
بعد شهر من محاولاته معايا وافقت ارجعلة بس بشروط ...
تسنيم : مساء الخير
احمد : مساء النور يا قلب احمد

عاملة ايه
تسنيم : تمام الحمد لله احمد انا عايزة اقابلك حابة اتكلم معاك
احمد بفرحة شديدة : طبعا طبعا تحبى اجى اخدك دلوقتى
تسنيم : خلينا نخرج الساعة تسعة فى اى كافيه نتكلم
احمد : تمام هعدى عليكى

فى تمام الساعة الثامنة كان احمد ينتظر تسنيم امام منزل والدها التى خرجت عليه مرتدية جيبة طويلة وقميص عليه بليزر طرحه
احمد : هتفضلى قمر حتى لو لبستى ايه
تسنيم خجلت من كلامه ولم تعلق
اخذها وذهبوا الى احدى المطاعم
وبعد تناولهما العشاء بدات كلامها
تسنيم : احمد
احمد : نعم يا حياة احمد
تسنيم : احمد انا موافقة ارجعلك بس عندى شوية شروط
احمد : موافق من غير ما اسمعها
تسنيم وقد تعجبت من كلامه فهى تعرف عنه العند والكبر فكيف سيوافق على شروطها دون ان يسمعها
تسنيم : انا هرجعلك بس تطلقها دا اولا
احمد : موافق
تسنيم : انى افضل فى شغلى مسبهوش
احمد وبدا يتردد
بس انا مش هوافق انك تشتغلى مع علاء دا
تسنيم : علاء شخص محترم ومتدين وعمره ما فكر فيا اكتر من اخت وبعدين هو بيحب واحدة فعمره ما هيبصلى زى ما انت بتفكر
احمد : خلينى افكر
تسنيم : دا شرطى الاساسى لو حابب نرجع لبعض ولو مش موافق يبقى خلينا نطلق وكل واحد يروح لحاله
تسنيم وبدات تغضب خلاص ممكن توصلنى

فى السيارة
يشغل احمد الراديو الذى وجد فيه اغنية مذاعة
غلطت بحقك سامحيني اخر مرة سامحيني
غلطت بحقك وندمان ع الوقت اللي مضى
غيرة وعذاب وحرمان ولا لحظة رضا
خليكي الله يخليكي عمري الجايي بشوفو فيكي
بدي انتي تربيي ولادي وتكوني الزينة باعيادي
حبك شهادة ميلادي لا تروحي...
رح عوضلك كل اللي راحو والماضي القاسي وجراحو قولي ان شا الله...
رح ارقصلك رح اغنيلك رح قضي عمري مقابيلك قولي ان شا الله...
طلباتك والله اوامر نايم صاحي بقلك حاضر
بدي اتصبح بعيونك واتغفى ع ضحكك وجنونك قولي ان شا الله...
با اغلا من الدني كلا عن حبك ماراح اتخلى قولي ان شا الله...
بدي تكوني بحياتي الشمس اللي بتنور حياتي...
خليكي الله يخليكي عمري الجايي بشوفو فيكي
بدي انتي تربيي ولادي وتكوني الزينة باعيادي
حبك شهادة ميلادي لا تروحى
اوقف سيارته وكان ينظر لها بعينين تملاهما الشوق والحنين
فبادلته نظرات عتاب وشوق ايضا
ضمها بتلقائية وكان روحه وروحها تلاقى اخيرا بعد فراق قبلها وغير اتجاه سيارته
تسنيم : يا مجنون غيرت الطريق ليه رايح فين ؟
احمد : هو انتى فاكرة انى هسيبك تهربى منى تانى لا دا انا مصدقت انك رجعتيلى هنروح الفندق اللى قضينا فيه اول يوم فى جوازنا
تسنيم : احمد بلاش هزار رجعنى بيت بابا ليزعلوا منى
احمد : يزعلوا ليه واحدة وجوزها وخرجوا مع بعض وبعدين انا موافق على شروطك يبقى ترجعيلى بقى " مع غمزة بعينيه "
تسنيم : بجد احلف انك موافق على ان اشتغل ومترجعش ترفض
احمد : والله موافق انك تشتغلى طول ما انتى مش مقصرة فى حقى
تسنيم : طب ومراتك التانية
احمد ك هطلقها
كانت الفرحة والسعادة تغمرهما وكانا كعروسين