أصول البحثالعلمي هو أسلوب يعتمد على التنظيم، والتحليل الموضوعي لكافة المعلومات والملاحظات التي تم جمعها وتدوينها، ويتم توثيقها طبقا للمناهج والأساليب العلمية؛ بهدف التأكد والتحقق من صحة هذه الفروض والحقائق، ويعتبر البحثالعلمي هو الوسيلة الوحيدة للمعرفة والاستكشاف حول العالم، وهذا ما سوف نذكره فيما بعد. أصول البحث العلمي
أصول البحث العلمي
يعتبر البحثالعلمي هو تجربة تنموية، يمكن من خلاله الوصول إلى نظريات، وقوانين جديدة تساعد في التنبؤ، والاستكشاف للظواهر المختلفة، وبالتالي يمكن التحكم فيها.
كما يساعد في حل المشكلات بواسطة جمع المعلومات الموثوقة وتحليلها، ويقوم البحثالعلمي بالاعتماد على أساليب واستراتيجياتٍ ممنهجة، تنمي وتثري إدراك الإنسان وبالتالي تمكنه من معالجة التحديات التي قد تواجهه في المجتمع. سمات البحث العلمي
يوجد الكثير من السمات التي تميز البحثالعلمي عن غيره من البحوث المختلفة وتشمل ما يلي:
يتصف محتوى البحثالعلمي الناجح بالتنظيم والجودة، ويظهر ذلك عن طريق القوة اللغوية التي يتخذها الباحث العلمي في كتاباته، وجودة صياغة المعلومات.
يتميز البحثالعلمي باحتوائه على العديد من المعلومات والبيانات التي لها صلة بدراسة الموضوع العلمي، حيث يتوصل الباحث العلمي إلى هذه المعلومات والبيانات.
من خلال عملية البحث المستمرة حول الموضوع، ويتم ذلك بواسطة التطلع على كل الدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع البحث.
يتسم البحثالعلمي الجيد بأنه يحتوي على مصادر مختلفة ومتنوعة، حيث يعتبر من مميزات الباحث العلمي الناجح بأنه يرجع إلى العديد من المصادر.
وذلك من خلال قراءتها بطريقة دقيقة ومفهومة وبالتالي الاستعانة بها من أجل كتابة البحثالعلمي طبقا للقواعد الصحيحة.
يتميز البحثالعلمي بأنه يتناول أحد المشكلات الشائعة التي يواجهها المجتمع خاصة في بيئة الباحث العلمي، حيث يقوم الباحث بالكتابة طبقًا للقضية أو المشكلة التي تواجه المجتمع.
يتميز البحثالعلمي الرائع باحتوائه على عبارات ومفردات علمية سهلة، ومتنوعة ذات مدلول ومفهوم صحيح، حيث يراعي الباحث العلمي ضرورة استخدام العبارات والكلمات التي يسهل على جميع القراء فهمها، وبالتالي تكون مناسبة لجميع الفروق العقلية.
إن ما يميز البحثالعلمي الناجح أنه يكون مكتوبًا بشكل مرتب طبقا للخطوات المفروضة عند كتابة البحث العلمي، حيث يراعي الباحث العلمي بأخذ أهم الطرق والوسائل التي من شأنها أن تقوم بمساعدته في كتابة البحث بطريقة ناجحة. مناهج البحث العلمي
تتميز أصولالبحثالعلمي بوجود أساليب ومناهج علمية مختلفة تشمل ما يلي: المنهج الاستنباطي:
يعتمد هذا المنهج على استخدام الحقائق كأداة من أجل إيجاد التفسيرات والحلول المختلفة لمشكلة معينة، وذلك من خلال البحث المتواصل بناءً على المعرفة العلمية، والفروض والمسلمات المجردة، وذلك بدون أداء أي تجارب.
المنهج الوصفي:
يتميز هذا المنهج بأنّه يقوم بتحليل المعلومات والبيانات المتوفرة في مجتمع الدراسة بشكل منظم، وذلك من أجل وصف ظاهرة معينة تتعلق بهم، وتعميمها على المجتمعات المتشابهة.
المنهج الوثائقي:
يعرف بالمنهج التاريخي، حيث يستخدم الباحث العلمي جميع التفسيرات السابقة لظواهر تشبه الظاهرة التي يتم البحث عنها، وذلك من أجل إيجاد رابط معرفي يساعد في فهم المشكلة الحالية، وبالتالي تكوين أوضح تصور عنها.
المنهج التجريبي:
هنا يتحكم الباحث العلمي بكل الظروف التي تؤثر على مشكلة البحث، كما أنه يُبقى متغيراً واحداً فقط حتى يكون قابلاً للفحص والقياس، وبالتالي الوصول إلى تفسير يساعد في الكشف عن العلاقة التي تجمع بين هذا المتغير ومشكلة الدراسة.
المنهج الاستقرائي:
يقوم هذا المنهج بتعميم كافة النتائج التي تم الحصول عليها، وذلك من خلال الفهم العميق المدروس بشكل تفصيلي لمجموعة من الأفراد يجمع بينهم قضية مشتركة.
خصائص البحث العلمي
يتميز البحث العلميّ بخصائص ومعايير ذات قيمة كبيرة، والتي يجب توافرها لكي يصبح البحث المقدّم على أعلى مستوى من الجودة والكفاءة مقارنة بالأبحاث الأخرى، ومن هذه الخصائص ما يلي: الموضوعيّة:
تعني هذه الخاصية بأن الباحث يجب أن يكون ملتزماً بالمعايير العلميّة الدقيقة؛ حيث يقوم بوضع كافة الأدلة والحقائق التي تدعم وتقوّي من وجهة نظره، ويذكر أيضًا الحقائق التي من الممكن أن تتعارض مع تصوراته وتخالف رأيه، بشرط أن تكون النتيجة التي تم التوصّل إليها منطقية.
اعتماد الأساليب والطرق الصحيحة والهادفة:
حيث يقوم الباحث بدراسة المشكلة التي يتم طرحها من جميع الجوانب بطريقة دقيقة، ويساعد في إيجاد حلولاً لها، بشرط أن يستخدم وسائل علميّة تهدف إلى الوصول للنتائج المطلوبة.
اعتماد وتطبيق القواعد العلميّة كشيء أساسي:
لابد أن يراعي الباحث الأساليب العلميّة في بحثه، والتي تعتمد بشكل كبير على القواعد العلميّة المطلوبة أثناء البحث عن الموضوع، وإنّ أي إهمال في هذه القواعد قد يخلّ بالنتائج التي سوف يتوصل إليها الباحث.
الفكر المتفتح:
تتطلب هذه الخاصية من الباحث العلمي محاولة معرفة الحقيقة فقط من غير الخلط بين معتقداته وأفكاره، بمعنى أن يكون صاحب عقليّة متفتحة على جميع الأفكار الأخرى التي من الممكن أن تعارضه.
عدم التسرع بإصدار الأحكام النهائيّة:
يجب ألا يتسرّع الباحث عند إصدار الأحكام، وأن تكون الأحكام مستندةً إلى أدلة وبراهين، من أجل إثبات نظريته.
نشأة البحث العلمي
يعتبر علماء النفس، والاجتماع هم أول من استخدموا هذا المنهج واتبعوا أصولالبحث العلمي، حيث كانت معظم الطرق المتاحة للقياس تقتصر على نماذج معينة من السلوكيات.
وذلك بسبب بدائية أساليب التحليل الموضوعي، وفيما بعد ابتكر علماء الإحصاء طرق جديدة في التحليل عرفت بالإحصاء الاستنتاجي، ساعد هذا المنهج الباحثون في الحصول على معلومات دقيقة، وموثوقة في أبحاثهم.
ومن هنا نكون قد تعرفنا على أصولالبحثالعلمي وأهميتها، وأهم الخصائص والسمات التي يجب توافرها لضمان نجاح البحث العلمي، وبالتالي المساهمة في حل ومعالجة المشكلات والقضايا التي تواجه المجتمع.