الثقافة العربية تعتبر من أرقى وأسمى الثقافات على الصعيد العالمي ويرجع ذلك إلى جذورها الراسخة والثابتة منذ القدم والتي تعود لعصر قبل الإسلام فهي تسعى إلى الارتقاء بالإنسان من كافة الجوانب الاجتماعية والفكرية والثقافية وغيرها وذلك لأنها تتصل بالفرد نفسه. خصائص الثقافة العربية
الثقافة العربية
لا تتشابه خصائص الثقافةالعربية في كافة المجتمعات ولكن لكل مجتمع ثقافة تميزه عن غيره من المجتمعات ومن خصائص الثقافة السائدة في الكثير من المجتمعات ما يلي:
الثقافة اجتماعية: حيث أن الثقافة تحدث نتيجة التفاعل والتواصل داخل المجتمع، والشخص يكتسب الثقافة الخاصة بمجتمعه من خلال الاحتكاك بالآخرين وتجاربه وخبراته ويقوم بالاكتساب منذ الصغر.
الثقافة أفكار وأعمال: من أكثر خصائص الثقافة شهرة أنها تتكون من أفكار وأعمال مترابطة ومتداخلة فالإنسان داخل المجتمعات يقوم بعملية بناء علاقات اجتماعية ومادية وفكرية.
ساعدت الثقافة الأشخاص على زيادة أفكارهم فقاموا باختراع نظم متعددة لِلفن واللغة والتعليم.
الثقافة إنسانية: وذلك لأن الثقافة مرتبطة ارتباط وثيق بالإنسان حيث هو الكائن الوحيد الذي يستطيع أن يفكر ويبتكر ويخترع الآلات والأدوات التي تلبي حاجاته المتغيرة بالإضافة إلى امتلاكه الكثير من المبادئ والقيم التي تساعده في الوصول لهدفه المنشود.
الثقافة متنوعة في المضمون: نجد أن الثقافة تتضمن مفاهيم مختلفة ومتنوعة قد تصل إلى حد التناقض أحيانا فهناك مفاهيم وأفكار نجدها سائدة في مجتمعات وفي المقابل تمنعها مجتمعات أخرى.
يرجع السبب في تباين واختلاف مضمون الثقافة إلى الأفكار السائدة في المجتمع ومدى التعاون بين الأفراد داخل المجتمع بالإضافة إلى الطبيعة الجغرافية المنتشرة في المجتمع.
الثقافة انتقالية: وذلك لأن الثقافة ابتكرها واخترعها الإنسان فهي متنقلة بين الأجيال وبين الأفراد على مر السنين.
الثقافة متغيرة ومتصلة: كما نعرف أن الثقافة متغيرة من وقت لآخر ولكن هذا التغير يختلف بين الثقافات المتعددة من ناحية الأسلوب والمحتوى ودرجة التغير.
التغير في الثقافة قد يسير بسرعة بسبب انفتاح المجتمع والانتشار الثقافي كما أنه قد يسير ببطء نتيجة جمود المجتمع وصغره.
الثقافة متشابهة الشكل: نجد أن الإطارات الخارجية للثقافة والنظم الثقافية المتعددة متشابهة حتى لو كان المستوى الحضاري مختلف ففي مختلف الثقافات نجد توافر القطاع المادي والرمزي والاجتماعي حتى لو المضمون اختلف.
أسباب تراجع الثقافة العربية
هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى حدوث أزمة وتراجع الثقافةالعربية ومن تلك الأسباب ما يلي:
الارتباط بين الأيديولوجية والثقافة حيث يؤدي تلك الارتباط إلى خضوع الثقافة لِسلطة وسيادة الأيديولوجية وهذا يجعلها تنحرف عن دورها الأخلاقي وتعمل على تقييد الفكر والإبداع الإنساني.
تؤثر كذلك الثقافة الغربية على الثقافةالعربية حيث تمتلك قدرات عالية لنشر مبادئ ثقافتها وفرض عَاداتها وتقاليدها لأغراض اقتصادية وسياسية.
الانتشار الواسع لِلأمية الثقافية وخاصًة بين من يحملون الشهادات الجامعية وكذلك التعليمية وينتج عن ذلك عدم الاهتمام ببناء الثقافات المتطورة والمنفتحة بالإضافة إلى الاهتمام بالتحصيل الدراسي فقط.
الثقافة العربية تتكون من عناصر تعود للعصر القبلي وعصر الزراعة مما جعل تلك العناصر بما تحتويه من أعراف وعادات وتقاليد غير صالح لهذا الوقت وكذلك لا تتماشى مع التطور الصناعي والمعرفي.
أهمية الثقافة العربية الثقافة لها تأثير ودور واضح في المجتمع وذلك لما تقدمه من فوائد وأهمية كبيرة وتتمثل أهميتها في الآتي:
تحقيق الانتماء: تعطي الثقافة للأشخاص شعور وإحساس بالانتماء للوطن والمجتمع وخاصًة إذا كان كافة الأفراد يتحدثون بنفس اللغة.
فهم ومعرفة العادات والتقاليد: حيث تساعد الثقافة الأفراد في المجتمع على فهم ومعرفة جميع العادات والتقاليد الاجتماعية المختلفة والسائدة في المجتمع.
تلعب كذلك دور واضح وكبير في فهم الأفراد لبعضهم البعض بالإضافة إلى التعرف على جميع الطرق التي يتواصلون بها مع بعض.
الشعور بالأمان:الثقافة تساعد في شعور الأفراد بالأمان والاستقرار مما يُدعم فيهم الإحساس بالأمان والأمن والاستقرار.
تشكيل المجتمع: يظهر دور الثقافة بشكل واضح في تنمية وبناء المجتمعات فهي تساعد في تحديد الكيفية والطريقة التي يتعامل بها الأفراد مع بعضهم.
تحديد القيم: حيث تقوم الثقافة بتحديد العادات والأعراف والمبادئ والقيم المقبولة الصحيحة وكذلك الغير مقبولة.