من هوصاحبكتابالبيانوالتبيين عبر موقع كنتوسه، يعد كتابالبيانوالتبيينمن أشهر الكتب الأدبية التي نالت شهرة كبيرة في تاريخ الأدب العربي، فقد جمع أعظم المختارات الأدبية والأسس العلمية في قواعد اللغة والبلاغة العربية، لم يقتصر كتابالبيانوالتبيين فقط على عرض القصائد، الرسائل الأدبية، الخطب، الأشعار، والتعليقات بل إمتدت فصوله إلى وضع قواعد البلاغة العربية وفلسفة اللغة وعلم البيان، ومن خلال مقال اليوم نتعرف على منهوصاحبكتابالبيان والتبيين. الجاحظ صاحبكتابالبيان والتبيين
يعد الجاحظ هوصاحبكتابالبيانوالتبيين وهوأبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الليثي الكناني البصري، كان من أشهر وأعظم الكتاب في تاريخ الأدب العربي.
ولد الجاحط في مدينة البصرة في العراق عام 776م وتوفي عام 868م وكان مفكر وأديب عربي فريد من نوعه لا يضاهيه أحدا في علمه.
وفكره فكان الجاحظ رمزا من رموز الأدب العربي وشملت كتاباته علوم متعددة.
سُمي بالجاحظ لأن عينيه كانت جاحظة وهو من أصل عربي، ويعد كتابالبيانوالتبيين ثاني أعظم كتب الجاحظ في علم الأدب العربي بعد كتاب الحيوان.
كان الجاحظ من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي وبدأ في صغره يبيع الخبز والسمك في سوق البصرة، حتى أخذ يتعلم اللغة العربية وآداب اللغة على يد الأصمعي وأبي زيد النصاري.
يعد الجاحظ أديب موسوعي ذو معرفة واسعة بعلم التراكيب اللغوية المعقدة وسهولة فهمها في وقت واحد، توفي عندما سقطت الكتب التي عاش من أجلها عليه عن عمر ناهز التسعين عاما.
الجاحظ وثقافته
اشتهر الجاحظ بثقافته الشاسعة التي تلقاها على يد أئمة العلماء والأدباء في عصره وثقافة الجاحظ عبرت العديد من المناهج الأدبية فيما يلي:
اعتاد الجاحظ منذ الصغر على مخالطة الأدباء والعلماء حتى يتلقى منهم أسس العلم والأدب والثقافة وتعلم الكثير منهم.
وجاء ذلك بالتزامن مع اهتمام علماء العصر العباسي بعلوم الثقافة والأدب العربي.
وجاء ذلك تبعا لإهتمام الخلافة العباسية بتحويل منهج الدولة الإسلامية المتبعة من المنهج العسكري إلى المنهج المدني والحضاري في آن واحد.
فقد ألف العديد من الكتب الأدبية التي أثارت دهشة وإعجاب العديد من كبار الأدباء والعلماء، حيث ترك بعد وفاته سلسلة عظيمة من كتب ومؤلفات تناولت موضوعات كثيرة متنوعة.
كتب ومؤلفات الجاحظ
عُرف الجاحظ بأنه كان أحد كبار أئمة الأدب العربي كما نال شرف رئيس الفرقة الجاحظية وألف الكثير من الكتب المتنوعة وكان عددها حوالي 360 كتابمن أبرزها:
من هوصاحبكتابالبيان والتبيين
حازت مؤلفات الجاحظ على عناية واهتمام عظيم من العلماء من حيث دراسة مؤلفاته من جوانب متعددة، ناقشت مؤلفاته العديد من قواعد وأسس البلاغة وأهم ما تضمنته:
اهتم الجاحظ بمعرفة مفهوم علوم البيان والبلاغة ومدى التوافق والإختلاف بالنسبة لجمهور علماء البلاغة العربية.
لم يتقيد الجاحظ في كتبه بمفهوم المصطلحات لبعض مباحث البيان ومناقشة المنهج التحليلي والوصف الدقيق لعلم البيان بكل أشكاله.
وطبع العصر الذي نشأ فيه الجاحظ العديد من الأفكار والمعتقدات التي أثرت فيه أثرا كبيرا في مؤلفاته، حيث راعى الإتفاق مع تعريف جمهور علماء البلاغة له.
كما ورد في قواعد المجاز أنه إختص بنقل المعنى من المعنى الأصلي إلى معنى بعيد لا يمت بالصلة لما وراء الألفاظ.
أما عن قواعد الاستعارة فوضع تعريفه على أنه تسمية الأشياء بأسماء غيرها إذا قام مقامها.
وقد أوصى الجاحظ في مؤلفاته المختلفة أنه اهتم بتحقيق التراث الأدبي والبلاغي في كتبه ومناقشة علوم البلاغة الأخرى في العديد من الأسس والقواعد المعرفية الأخرى المتنوعة.
آراء النقاد في كتابالبيان والتبيين
ترك كتابالبيانوالتبيين أثرا كبيرا في كبار العلماء لما له من فائدة كبيرة وأثر عظيم في مجال الفلسفة العربية والأدب العربي، أثار الكتاب إعجاب العلماء من عظمته وموضوعاته، ومن أهم ما ورد على ألسنتهم الآتي: ابن رشيق القيرواني
ورد على لسان ابن رشيق القيرواني: “وقد استفرغ أبو عثمان الجاحظ وهو علامة وقته الجهد، وصنع كتابا لا يبلغ جودة وفضلًا،
ثم ادعى احاطته بهذا الفن لكثرته، وان كلام الناس لا يحيط به غلا الله عز وجل”.
ابن خلدون المغربي
ذكر ابن خلدون عما قاله كبار العلماء عن كتابالبيانوالتبيين أنه صُنف من ضمن أفضل الكتب الأدبية حيث قال ابن خلدون عند حديثه عن الأدب.
“وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة دواوين وهي أدب الكاتب لابن تيبة، وكتاب الكامل للمبرد.
وكتاب البيانوالتبيين للجاحظ، وكتاب الأمالي لأبي علي القالي، وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع عنها”.
أبو هلال الحسن بن عبدالله العسكري
ذكر أبو هلال الحسن بن عبدالله العسكري عند حديثه عن كتب ومؤلفات البلاغة:” وكان أكبرها وأشهرها كتابالبيان والتبيين،
لأبي عثمان عمرو بن الجاحظ، وهو لعمري كثير الفوائد، جم المنافع، لما اشتمل عليه من الفصول الشريفة، والفقر اللطيفة،
والخطب الرائعة، والأخبار البارعة، وما حواه من أسماء الخطباء والبلغاء، وما نبه عليه من مقاديرهم في البلاغة والخطابة وغير ذلك، ونعوته المستحسنة.
إلا أن الإبانة عن حدود البلاغة واقسام البيان والفصاحة، مثبوتة في تضاعيفه، ومؤثرة في أثنائه، فهي ضالة بين الأمثلة، لا توجد إلا بالتأمل الطويل، والتصفح الكثير”.
وهنا قد وصلنا إلى نهاية المقال وتعرفنا على منهو صاحبكتابالبيان والتبيين وبعض مقتباسات ولمحات عن الكتاب،
وتعرفنا على قمة البلاغة العربية والأسس الموضوعة على يد كبير أئمة الأدب العربي وذكرنا آراء وأقوال كبار العلماء في مؤلفاته وكتبه العظيمة وأثرهم فيه.